العنوان يظهر صادم لمن يراه واعلم ان اى شخص سيقرأ العنوان هيختار وبحماس ( العقيدة )
وسيكون دافعة ان الاديان السماوية مبنية على الاخلاق وان الاسلام جاء ليتمم هذه الاخلاق
سادعوه للتريث وبدء حوار مبنى على العقل والتجربة والمنطق
كثيرا ما نصادف شخص متدين (بمعنى صاحب ديانه ) سواء كان يهوديا او مسيحيا او مسلما
ولكنه ليس لديه اى نوع من مكارم الاخلاق . بمعنى ان كثيرا ما نرى اشخاص يصلون ويزكون ويحجون
ولكنه فى تعاملهم مع الاشخاص جفاه لحد يصل الى وصفهم بعديمى الاخلاق والتربية.
سأجد من يعارض ذلك ويقول الدين معاملة اى ان الدين يدعونا الى الاخلاق طبعا اوافقه بل وازيد عليه ان
اى ديانه مبنية اساسا على الاخلاق فلم نجد ديانة تدعو الى الزنى او السرقة او الكذب الخ
ولكنى ايضا بحكم تجربتى ولا اعلم اذا كان هناك من عاش مثلها انه يقابل اشخاص لا تعترف
بأى ديانه ومنهم من يؤمن باشياء لا تؤمن بها ومنهم من لا يؤمن بشئ من الاساس
ولكنك تجده ملئ بالاخلاق والرقى فى التعامل و تجده ايضا يفعل الخير ولا يكذب ولا يخونك
اذن هناك اشخاص لديهم عقيدة وليس لديهم اخلاق
وهناك اشخاص لديهم اخلاق وليس لديهم عقيدة
وهولاء هم من اتحدث عنهم حتى لا يأتى شخص ويقول لى طبعا افضل ان اتعامل مع شخص لديه دين وعقيده فأنا مثلك احب
ان اتعامل مع هذا الشخص .
ولكنك مثلا كمسلم تتمنى ان تتعامل مع مسلم غير متدين ولا مع مسيحى متدين
وكمسيحى تتمنى ان تتعامل مع مسيحى غير متدين ولا مع مسلم متدين
اذن السؤال هنا :
تختار ان تتعامل مع شخص لديه عقيده وليس لديه اخلاق ام مع شخص لدية اخلاق وليس لديه عقيدة؟