اطفال الشوارع بين الرفض والقبول
طلال محمد يوسف
اطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة تبدأ وتزول مع نهاية وقت محدد ، بل هم نتاج في أغلب المجتمعات الموجودة علي مستوى العالم ، هم من يستحق العناية بهم فهم الذين نشئوا في بيئة قاسية اجبرتهم على الفرار واللجوء إلي الشارع بحيث يجدون فية االملاذ المناسب لهم وكل منهم حسب مشكلته ونوع الأسرة التي خرج منها والمشكلة التي يعاصرهم ،ولكن الشارع اللعين أقسى عليهم بكثير بحيث يبصم عليهم كل سماته التافهة التي لا تتناسب حتي مع سنهم وتجعل كل منهم على طاولة وملعب ، بحيث نجد هنالك السرقة والشحدة وتجارة المخدرات وربما تعاطيها وهم في تلك السن الصغيرة ، فماذا يصيبهم وهنالك الكثير من الحالات التي ينتج عنها أو منها هؤلاء الأطفال هي عوامل يصعب حصرها وضمها في اتجاه معين ، ولكن يجب علينا أن نسأل أنفسنا سؤال مهم قبل البدء في تصنيفهم إلي فئات وهم مازلو يافعين في الحياة وقليلوا التجربة ، وهل نتركهم للزمن ياخذ منهم كل شي ومن هنا جاء السؤال الأهم : أين دور المجتمع في ما يحدث من حوله وهو يري بام عينيه الثمرة التي يجنيها في المستقبل تتحول إلى رماد ياخذهم الهوا متى ما استطاع بعيدا حيث لا مستحيل عليه.....